English عن التحالف اتصل بنا العدد 33 اكتوبر 2025 الرئيسسة
تطورات عالمية

نحو التحول المنهجي إما الآن أو أبداً !

على مدار ثمانية أيام في الفترة من 6 - 13 سبتمبر/أيلول 2025، تعاونت المنظمات الأعضاء في اللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية (IPC) لتنظيم المنتدى العالمي الثالث لمبادئ نييليني في سريلانكا. وكان الهدف المعلن للمنتدى هو تعزيز التضامن العالمي ووضع استراتيجيات موحدة، ومنهجية لتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من منظور السيادة الغذائية. وقد وفر المنتدى مساحة لبناء تحالفات جديدة مع حركات لا تنتمي تقليديًا إلى حركة السيادة الغذائية، ومن بينها الحركات التي تعمل في مجال الصحة العامة العالمية، والعدالة المناخية، والاقتصاد التضامني، من بين حركات أخرى، من أجل بناء تشكيل سياسي يجمع النضالات العالمية لأجل التحول المنهجي.

وتحت شعار ”التحول المنهجي! إما الآن أو أبداً!“، شارك أكثر من 700 شخص، من بينهم 420 ممثلا عن الحركات الشعبية من جميع مناطق العالم، بجهد مكثف ومشاعر قوية في صياغة جدول أعمال سياسي مشترك. وتوجت تلك الوثيقة بقائمة من الإجراءات ذات الأولوية ووفق جداول زمني، لإطلاق الحملات والتعبئة العالمية وتعزيزها من القاعدة إلى القمة، من أجل دعم العدالة الاجتماعية في عالم يتسم بالسيطرة من قبل الشركات، والجوع، والمجاعة، واستخدام الغذاء كسلاح. واختتم المنتدى بإعلان مشترك قرأه أعضاء اللجنة التوجيهية العالمية بلغات عدة.

وقد افتتحت المنظمات الأعضاء في اللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية (IPC)، والمجموعات القاعدية، جدول أعمال المنتدى بتشكيل مساهماتها في التقارب العالمي، الذي سعى إلى خلق تآزرات وقيم جديدة أكبر من مجموع أعضائها. ومن جانبها، وجهت شبكة حقوق الأرض والسكن التابعة للتحالف الدولي للموئل (HIC) رسالة تآزر للمنتدى:

منذ 50 عامًا، والتحالف الدولي للموئل يدعم ويدافع عن الفقراء في المناطق الحضرية، والمجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في جميع مناطق العالم.

ولكونها تحالفًا عالميًا، يتفق التحالف الدولي للموئل بشكل تام مع الملاحظات والتحليلات لأجندة نييليني للعمل السياسي المشترك، وتشكل طرفاً من لجنة التخطيط الدولية للسيادة الغذائية (IPC). فهناك العديد من أعضائنا ومجتمعاتهم يعانون من آثار الحرمان الاقتصادي، حيث يعيشون في مناطق تعاني من نقص في الغذاء، ويُحرمون من الحق والفرصة في إنتاج الغذاء، وإطعام أنفسهم. وغالبًا ما يتم حظر محاولاتهم لتلبية احتياجاتهم الإنسانية، وإيجاد الحلول من خلال إنتاج موئلهم الخاص، حيث يتم قمعها بعنف، لا سيما من خلال عمليات الإخلاء القسري، والتدمير، ونزع الملكية، والتشريد. لذا، فإن نضالنا له عدة أوجه.

ولا يوجد تسلسل هرمي لمبادئ حقوق الإنسان. فنحن نطالب بها جميعًا في آن واحد، ونبذل الكثير من جهودنا لدعم المجتمعات من خلال تنمية القدرات، والدعوة لتغيير الأنظمة التي تخلق الامتيازات والتفاوتات.

وضمن التحالف الدولي للموئل، توجد شبكة حقوق الأرض والسكن، التي تكرس جهودها لتطوير المعايير في السياقات العالمية والمحلية التي تصبح أدوات للحجة والمساءلة. وسواء كان الأمر يتعلق بتلبية احتياجات الإنسان وحقوقه في الغذاء أو المأوى، فإن الأرض هي محور حركتنا. حيث تشكل الأرض القاعدة المشتركة التي توحدنا جميعًا، فكل إنسان يحتاج إلى الأرض لإعمال حقوقه في الغذاء الكافي والسكن اللائق.

ولتلك الأسباب، نساهم في هذا المنتدى وجدول أعماله السياسي، من خلال الإصرار على حق الإنسان في الوصول العادل والمستدام إلى الأرض، واستخدامها والسيطرة الديمقراطية عليها. ولكن لكي تُفهم الأرض على أنها حق من حقوق الإنسان، يجب أولاً فهمها على أنها مورد يلبي حاجة إنسانية أساسية. فالجميع بحاجة إلى الأرض وخصائصها، بما في ذلك جاذبيتها الطبيعية، للحفاظ على أجسادنا ومجتمعاتنا، ولنمو وازدهار الطبيعة بأسرها. وهذا التناغم مع الأرض، كحق من حقوق الإنسان، يعني أننا بحاجة إلى تحقيق العلاقة العضوية مع الأرض، التي تذكرنا بها الشعوب الأصلية على أنها طبيعتنا.

ولأجل تحقيق ذلك، يرى التحالف الدولي للموئل ضرورة توحيد الحركات الاجتماعية الحضرية والريفية والأصلية، في نظام بيئي مشترك وموئل عالمي. فبدون هذا التوحيد، سيسهل على أعدائنا المشتركين تقسيمنا وتفتيتنا والتغلب علينا. وقد شهدنا بالفعل حدوث ذلك لنا جميعًا في العديد من المنتديات السياسية، التي هيمنت عليها الدول وحكوماتها خلال الخمسين عامًا الماضية. ولهذا السبب نحتاج إلى مزيد من العالمية والتقارب من خلال الموئل البشري.

كما يشدد التحالف على أهمية الوظيفة الاجتماعية للأرض، والتي اقرتها الحكومات في الأجندة العالمية الحالية للموئل. وهذا يعني أنه لكي يكون استخدام الأراضي عادلاً ومستداماً، يجب أن تعطي الأولوية لتحقيق أكبر فائدة للمجتمع بأسره، بما في ذلك ضمان السيادة الغذائية وعلاقة الناس المتعددة الأبعاد، بأرضهم، وحقهم في تقرير مصيرهم عليها.

كما نطالب بالحق في الإنتاج الاجتماعي للموئل، بما في ذلك الحيازة الجماعية، وحرية البناء لتلبية احتياجات الناس. ومن هذا المنظور، يلتزم التحالف الدولي للموئل، بالسعي لتحقيق مبادئ السيادة الغذائية كجزء أساسي من هذا النضال من أجل حق الإنسان في الأرض ووظيفتها الاجتماعية، والإنتاج الاجتماعي عليها. ننضم إلى المطالبة بالتحول المنهجي، إما الآن أو أبدًا.

الحريـة، الحريـة، لفلسطين!

من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة!

من النهر إلى البحر، من النقب إلى الجليل.

ألقى الخطاب السيد/ جوزيف شكلا، مدينة كاندي، سريلانكا، 9 سبتمبر/أيلول 2025

يمكنكم كذلك الإطلاع على:

المنتدى العالمي الثالث لمبادئ نييليني على موقع اللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية

أجندة العمل السياسي المشترك لمبادئ نييليني

إعلان منتدى نيييليني الثالث


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN