English عن التحالف اتصل بنا العدد 33 اكتوبر 2025 الرئيسسة
تطورات عالمية

تضامن التحالف مع فلسطين: ثالث أكتوبر للإبادة الجماعية

بمناسبة أكتوبر الحضري / اليوم العالمي للموئل - تعزيز دعوتنا العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الأصلي وتمكينه من الحصول على جبر الضرر

 من التعبير عن التضامن إلى التحرك المباشر، ومن الإغاثة والتعافي إلى منهج لجبر الضرر، ففي هذا اليوم العالمي للاحتفاء بالموئل، تؤكد التحالف الدولي للموئل، على موقفه الداعم للشعب الفلسطيني في كل مكان، وتدين مجدداً الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وعقود من الاستعمار والتجريد من الإنسانية، والتهجير، والاحتلال، والاستغلال، والتفتيت، والتشريد، التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي. فمع تفاقم هذه الجرائم الإسرائيلية، بدأ قادة الدول والمنظمات الدولية في اتخاذ خطوات للتصدي لتلك الممارسات، وإن كانت متواضعة للغاية. وتظل الموجة الأخيرة من اعتراف الدول الغربية بدولة فلسطين خطوة رمزية فقط، دون اتخاذ تدابير فعالة لإنهاء الجرائم المكتملة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وهو ما يجب على كل دولة أن تلتزم به كشرط لشرعيتها في النظام الدولي.

لقد صدر هذا النداء بعد مداولات مشتركة مع أعضائنا الذين اجتمعوا شخصياً في نوفمبر 2024، ومستنداً إلى البيانات والتحركات السابقة التي قامت بها شبكات المجتمع المدني الأخرى حول العالم. وبصفتهم مجتمعًا مدنيًا منظمًا، قرر أعضاء التحالف الدولي للموئل، تصعيد تضامنهم وتحركهم لدعم فلسطين وشعبها. وبصفتنا تحالفًا يعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان المتعلقة بالموئل، ولا سيما الحق في السكن اللائق والأرض، فإن مهمتنا تدعونا إلى التصدي لتلك الانتهاكات الممنهجة ضد تلك الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني الأصلي.

واستنادًا إلى استنتاجات الجلسات التثقيفية التي عُقدت في شهر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، التي ركزت على فلسطين وحقوق الموئل، يطلق التحالف، تلك الحملة بثلاثة أهداف رئيسية؛ وهي:

  • تعزيز تضامننا مع الشعب الفلسطيني ودعوتنا العاجلة للدول وحكوماتها لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة وضمان الحصول على جبر الضرر عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ولا سيما حقه في السكن اللائق والأرض؛
  • توضيح البعد المتعلق بالموئل في نضال الشعب الفلسطيني وجرائم إسرائيل من خلال توفير المواد والإرشادات اللازمة للتعبئة، وإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة، مع تقييم الوضع الحالي في السياق الأوسع للنضال ضد الهيمنة الاستعمارية ومن أجل إعمال الحق في تقرير المصير المدعوم في مناطق أخرى من العالم؛
  • تعبئة آليات وموارد ملموسة للأفراد والمنظمات من أجل تحقيق العدالة في فلسطين.

من التعافي إلى جبر الضرر: دعوة الدول إلى دعم حقوق الشعب الأصلي الفلسطينيين في السكن

لذلك، ننتهز هذه الفرصة لتأكيد دعوتنا المستمرة للدول للوفاء بواجباتها لوضع حد للإبادة الجماعية، وإدانة إسرائيل ووكلائها وتحميلهم مسؤولية جرائمهم وانتهاكاتهم الجسيمة وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان.  

كما نؤكد على القوة المجتمعية للحشد والتضامن الدوليين، بينما فشلت حكوماتنا و/أو تواطأت في تنفيذ هذه الجرائم، وندعو الأفراد والمنظمات إلى ممارسة حقوقهم الإنسانية وواجباتهم المتضامنة للتنديد بصوت عالٍ، بما ترتكبه إسرائيل من جرائم، ومعارضتها وتعبئة الجهود من أجل تحقيق الحرية للفلسطينيين، وذلك بالانضمام إلى حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات  العالمية (BDS).

وبصفتنا تحالفاً يناضل من أجل الاعتراف بحقوق الإنسان المتعلقة بالموئل، والدفاع عنها وإعمالها، فإننا نشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لتلك الحقوق من قبل إسرائيل. فهذه الانتهاكات تعود إلى بداية المشروع الاستعماري الصهيوني، بما في ذلك الهجوم على القرى والأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة والخداع، والتطهير العرقي العنيف، ونزع الملكية، ونقل السكان، التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون والمؤسسات الصهيونية على مدى عقود، لتصل إلى الوضع الحالي الذي تستهدف فيه القوات الإسرائيلية تدمير منازل السكان الأصليين وملاجئهم، والباحثين عن مأوى، لتثبيت الإبادة الجماعية الجارية. وكما أدان المقرر الخاص الأممي المعني بالحق في السكن الملائم، ينبغي الاعتراف بـحالة ”الإهلاك السكني“ كجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، كما هو الحال في هذه القضية الواضحة.   

ونطالب ممثلينا من الحكومات بما يلي:

  • وقف أي استيراد/تصدير مباشر أو غير مباشر، أو تسهيل تجارة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل؛
  • الوفاء بالتزاماتهم القانونية لإنهاء الوضع غير القانوني من خلال فرض عقوبات على إسرائيل رداً على انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك القواعد الآمرة؛
  • تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في فلسطين والوفاء بالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان والالتزامات ذات الصلة في مواجهة الكافة من الدول؛
  • ضمان و احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك توزيع الغذاء والماء ومنتجات النظافة من خلال القنوات الإنسانية، بقيادة الأونروا.

نؤكد ونكرر مطالبنا التي قدمناها في البيانات والحملات السابقة، ونعزز دعوتنا لإنهاء الإبادة الجماعية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني الأصلي في أراضيه. علاوة على ذلك، نتطلع إلى مستقبل يتجاوز الدمار الحالي، فنحن نتصور سيناريو يتجاوز إعادة الإعمار ويقوم على جبر الأضرار التاريخية لهذا الشعب. 

وندعو كافة أعضائنا إلى مشاركة هذا البيان وتوزيعه على السلطات المختصة في بلدانهم، بما في ذلك الحكومات والبلديات المحلية والإقليمية، بصفتها أجهزة تابعة للدولة، ملزمة بتلك الالتزامات للحفاظ على السلام الدولي والنظام العالمي.

ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟

لقد ساعدت سلسلة الجلسات التثقيفية الأخيرة التي نظمها التحالف تحت عنوان ”فهم فلسطين“، على تعريف أعضائه على الاستراتيجيات والمبادرات التاريخية للمقاومة ضد الهيمنة والاحتلال الأجنبيين، وكذلك على تحديد ما يمكننا القيام به كأفراد ومنظمات وكائتلاف. وتقدم مخرجات الجلسات التثقيفية، بعض هذه الأفكار، مع روابط وموارد مفيدة لدعمكم في تحركاتكم الفردية والمشتركة.

الصورة: شعار اليوم الموئل العالمي لعام 2025 مع خريطة لدولة فلسطين. المصدر: موئل الأمم المتحدة/HIC-HLRN.


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN